إلى ذلك وكما اختلفت الآراء في إفادة هذه الكلمة (1) الوثوق أو المدح أو عدمهما فكذا اختلفت في قراءتها فمن قارئ بالمجهول ولعل الأكثر عليه والمتعارف على الألسن والأنسب بالقول بايمائها إلى عدم الوثوق أو احتماله ولعله لاشعارها بعدم الاعتناء والاعتداد به وانها مسوقة في مقام تحقيره وقرأ جماعة من المحققين بالمعلوم واختلفوا في مرجع الضمير فقيل: إلى الإمام عليه السلام كما عن المحقق الشيخ محمد والفاضل صاحب الحاوي (2) ولكن ينافيه ما ذكره الشيخ في كتاب رجاله في جابر الجعفي حيث قال أعلى الله مقامه: " جابر بن يزيد أبو عبد الله الجعفي أسند عنه روى عنهما (3) إذ لو كان ضمير أسند إلى الإمام عليه السلام فلا معنى لقوله روى عنهما وما ذكره أيضا في رجاله في محمد بن إسحاق بن يسار حيث قال محمد بن إسحاق بن يسار المدني مولى فاطمة بنت عتبة أسند عنه يكنى أبا بكر صاحب المغازي من سبي عين التمر وهو أول سبي دخل المدينة (وقيل) كنيته أبو عبد الله روى عنهما مات سنة إحدى وخمسين ومائة (4) وعن المحقق الداماد: ان الضمير يرجع إلى الإمام عليه السلام ولكن لا سماعا بل اخذه من أصحابه الموثوق بهم ومن أصولهم المعتمد عليها
(٣١٦)