ابن عبد الرحمن ومحمد بن عيسى العبيدي ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب والحسن ابني سعيد الأهوازيين وأيوب بن نوح والفضل بن شاذان وأبيه وغيرهم (والحاصل) فرواية الجليل - فضلا عن الاجلاء وفضلا عن اتخاذهم له شيخا يأخذون عنه ويستندون إليه - من أعظم الامارات الدالة على حسن حاله ولذا ذكر النجاشي على ما في (المنتفى) ان جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى بن سابور كان ضعيفا في الحديث ثم قال ولا أدرى كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو علي بن همام وشيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزراري رحمهما الله - (1) فانظر إلى تعجب هذا الجليل من مجرد رواية هذين الجليلين عن هذا الشخص الذي يزعم ضعفه فيدل على أن ذلك كان من رويتهم وديدنهم وحينئذ فقد يعرف بهذا الطريق حال جملة من الرواة وان لم يذكروا في كتب الرجال.
ومن ذلك رواية الشيخ عن أبي الحسين بن أبي جيد فإنه غير مذكور في كتب الرجال على ما في (المنتقى) والشيخ رحمه الله يؤثر الرواية عنه غالبا لأنه أدرك محمد بن الحسن بن الوليد فهو يروى عنه بغير واسطة والمفيد وجماعة يروون عنه بالواسطة وانما آثر طريق ابن أبي جيد لأنه أعلى (2):
ومن ذلك أيضا رواية المفيد عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد