تعليقة على منهج المقال - الوحيد البهبهاني - الصفحة ٨٦
السلام أيضا وممن يوثق عليه السلام به ويعتمد عليه ومما يؤيد أيضا ما قناه من تغاير وعدم فطحيته الاخر رواية زياد القندي في هذه الترجمة وقال جدي ره مع ان قوله (ع) يمكن اين يكون بناء على الظاهر فان الله جميعها له ولكنه ضيعه الدنيا والآخرة وفيه ما لا يخفى وفي شرح الارشاد للمحقق الأردبيلي ان في المنتهى قال بصحة رواية الحلبي في مطهرية الأرض وفي سندها إسحاق بن عمار هذا ويظهر من بعض الاخبار تكنى إسحاق بأبي هاشم واعلم أن جدي ره قال الظاهر انهما متغايران ولما أشكل التميز بينهما فهو في حكم الموثق كالصحيح وفيه ما لا يخفى ومن القراين المعينة للصبر وفي رواية ذكريا المؤذن وربما يحصل الظن بان الراوي عن ق (ع) مطلق وهو والله يعلم وفي باب النوادر من كتاب الحدود من كا بسنده إلى إسحاق بن بن عمار قال قلت له اى الصادق عليه السلام ربما ضربت العلام في بعض ما يحرم فقال كم تضربه فقلت ربما ضربته مائة فقال مائة ثم قال حد الزنا اتق الله فقلت جعلت فداك فكم ينبغي ان اضربه فقال واحدا فقلت والله لو علم أني لا أضربه الا واحدا ما ترك لي شينا الا أفسده فقال اثنين فقلت جعلت فداك هو هلاكي اذن فلم أزل أماكسه حتى بلغ خمسة ثم غضب فقال يا إسحاق ان كنت تدرى حد ما أجرم فأقم الحد فيه ولا تعد حدود الله عزوجل ولا نظهر من الرواية جرحه بل ربما يظهر منها تدينه من حيث سؤاله لذلك وروايته لغيره ذلك والله يعلم.
قوله اسحق بن محمد البصري ف مصط احتمل اتحاده مع ابن محمد بن ابان المتقدم وقوله وهو غال سيجئ في المفضل بن عمر عنه رواية عن عبد الله بن القاسم عن خالد الجوان عنه عن الصادق عليه السلام في بطلان الغلو كما هو الظاهر ولعل طعنهم عليه بسبب اعتقاده بالمفضل ورويته الحديث في جلالة المفضل واعتنائه بما ورد عنه في التفويض مثل ان الأئمة يقدرون من أرزاق العباد كما سيظهر في المفضل ومثل هذا في أمثل زماننا إلا يعدونه من الغلو والظاهر ان كثيرا من القدماء كانوا يعدون وهذا أدون منه من الغلو مثل نفى السهو عنهم عليهم السلام هذا و رواياته الصريحة في خلاف الغلو بمكان من الكثرة ومر في الفوايد ما يشير إلى التأمل في الغلو بمجرد ما ذكروا فتأمل وسيجئ في ترجمة سهل ما يزيد البيان في أمثال المقام والله يعلم.
قوله اسحق بن محمد الحصيني يحتمل اتحاده مع إسحاق بن إبراهيم كما أشرنا فيه فح لا يمكن ان يكون الثقة المتقدم لما سيجئ في الحسن بن سعيد أنه وصله إلى الرضا عليه السلام و صار سببا لمعرفته هذا الامر فتأمل.
اسحق المدايني هو ابن عمار الساباطي لان الساباط من المداين.
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»