ابن طاوس ذم فيه حيث قال في ترجمة زرارة لما روى عنه حديثا في ذمه ثم قال ضعفه ظ بالعبيدي وبما يقال عن هارون ويونس مختلف فيه انتهى وظني ان ما يقال عنه هو ما يقال عن هارون بن سلم فنسبته اليه غفلة أو توهم وبالجملة إلى الان لم اظفر على ما أشير إلى ما قال فيه مع أن الظاهر من كلامه مشهوريته ومعروفيته والله يعلم.
قوله هارون بن عيسى اه مر في على بن وهبان وصفه بصاحب أبى عبد الله وهو يشعر بمدحه هارون بن مسلم صحح مه طريق الصدوق إلى القاسم بن عروة ومسعدة بن زياد ومسعدة بن صدقة وهو فيه وقوله له مذهب اه الظاهر أنه مجمل وربما يشعر بفساد العقيدة وحمله على أنه له مذهبا في نفى الخبر والتشبيه بعيد فتدبر وفي الوجيزة أنه ثقة وقال جدي ره يصدق على من يقول بأنه لاجبر ولا تفويض بل امر بين أمرين ان له مذهبا في الجبر أقول كون هذا مذهب الأئمة شيعتهم من الشهرة بحيث لا يخفى على المخالفين مع أنه مذهب النجاشي وغيره من المشايخ فكيف يقول وكان له مذهبا في الجبر والتشبيه ثم قال وكذا إذا قال أنه تعالى جسم لا كالأجسام لا يعرف معنى الجسم كما يقول جوهر لا كالجواهر وعرضه أنه شئ كالأشياء يصدق عليه ان له مذهبا في التشبيه سيما بالنظر إلى من لا يعرف اصطلاح الحكماء و المتكلمين أقول وهذا أيضا لا يخلوا من تأمل فتأمل ثم قال بل الظاهر انهم ذكروا اخبار الجبر والتشبيه في كتبهم والمتقدمون ذكروا ان لهم مذهبا فيهما وتبعهم جش ومه لأنهم لم يكن لهم كتاب في الاعتقادات غالبا حتى يفهم من كتبهم عقايدهم بل كان دأبهم نقل الروايات وهي محمولة على المجاز الشايع كما في جميع الكتب الإلهية انتهى فتأمل ويشهد على ذلك ما ذكره الصدوق في أول كتابه التوحيد ان الذي دعاني إلى تاليف كتابي هذا انى وجدت قوما من المخالفين لنا ينسبون عصابتنا إلى القول بالتشبيه والجبر لما وجدوه في كتبهم من الاخبار التي جهلوا تفسيرها ولم يعرفوا معانيها إلى اخر ما ذكره فتأمل ومضى في محمد بن بحر الرهني و محمد بن جعفر بن عون واحمد بن محمد بن نوح ماله دخل في المقام.
قوله هارون بن موسى التلعكبري اه عكبر بالمهملة والموحدة المضمومتين بينهما كاف ساكنة اسم رجل من الأكابر وقيل من الأكراد وأضيف اليه التل فقيل تلعكبر ويسمى بذلك المكان فالتلعكبري نسبة اليه وعن الشهيد الثاني وجدت بخط الشهيد ره تخفيف لام التلعكبري في النسب قال ورأيت ضبطه في صه بالتشديد انتهى وهو المشهور كما هو في الأصل فتدبر كذا عن المصنف في حاشيته منه.