قوله محمد بن أمير المؤمنين (ع): وسيجئ في ترجمته وردان أيضا وعن ابن خلكان ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعلى (ع) سيولد لك ذكر ونحلته أسمي وكنيتي ولا يحل لاحد من أمتي سواه الجمع بين اسمى وكنيتي وأسمي بمحمد وكنى بابى القاسم ومنازعته مع على بن الحسين (ع) في دعائه الإمامة واذعانه بإمامته (ع) بعد شهادة الحجر الأسود في كافي وغيره مذكور وفي الخرايج ان ذلك لإزالة شكوك العوام والمستضعفين وكان معتقدا للحق معترفا به قلت وتخلفه عن الحسين لعله كان لعذر أو مصلحة والرواية الواردة في ذمه لذلك لو كانت صحيحة فلعله أيضا لمصلحة والله يعلم.
قوله محمد بن أورمه (اه): الظاهر انه لاوجه للتوقف في روايته بعد شهادة جش بصحة كتبه و برائته مما قذف به مع انه أضبط واعرف وناهيك موافقة غض إياه فيهما وان الغلو تهمة من القميين ويظهر من جش انهم أيضا توقفوا في رميه بعد ظهور مرامه ساحته وصلاته من أول الليل إلى اخره وهذا يدل على غاية اجتهاده في العبادة وزهده وورعه فيظهر فساد عدم اعتماد ابن الوليد عليه من مجرد انه طعن عليه فيظهر أيضا ما في كلام الشيخ سيما واستناده إلى طعن القميين هذا مضافا إلى ما ذكرناه في الفوايد من ضعف تضعيفات القميين ونسبتهم إلى الغلو والظاهر ان جميع ما ارتكب بالنسبة اليه إنما هو من ترجمة تفسير الباطن وغض حكم بكونه موضوعا عليه و جش متأمل في كونه منه قال جدي ره الظاهر انه كان صوفيا وأوراقه في الباطن كان في التصوف وبيان ارتباط الأئمة عليهم السلام بالله تعالى وكانوا لا يفهمونها فنسبوه إلى الغلو ولو تأملت حق التأمل لظهر لك ما قلناه انتهى ومما يدل على عدم غلوه ما سيجئ في ترجمة وردان وترجمة محمد بن مقلاص من روايته ما يدل على بطلان الغلو وكون الأئمة عليهم السلام خزائن علم الله و تراجمة وحيه إلى غير ذلك مضافا إلى ان من جملة كتبه كتاب الرد على الغلاة وفي كتاب الحجة من كافي روى عنه عن ابن سنان عن المفضل قال كنت انا وشريكي القاسم ونجم ابن حطيم وصالح بن سهل بالمدينة فتناظرنا في الربوبية فقال بعضنا لبعض ما تصنعون بهذا ونحن بالقرب منه وليس منا في تقية فقمنا اليه فوالله ما بلغنا الباب إلا وقد خرج علينا بلا حذاء ولا رداء وقام كل شعرة من رأسه وهو يقول لا لا يا مفضل ويا قاسم ويا نجم بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون وفي توحيد ابن بابويه ره عنه بسنده إلى الصادق (ع) الحمد لله الذي لا يحس ولا يحس ولا يمس ولا يقع عليه الوهم وكل شئ حسه الحواس أو لمسه الا يدي فهو مخلوق الحديث و بالجملة لا شبهة في انه ليس غاليا وفي كشف الغمة عنه قال خرجت إلى سر من رأى أيام المتوكل