[111] بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل الروايات عن الأئمة السادات ذريعة لنيل السعادات، وصان طرقها بالإجازات عن تطرق الشكوك والشبهات، والصلاة على أشرف البريات محمد المنتهي إليه سلسلة العلم والحكمة من كل الجهات، وأهل بيته المعصومين من جميع النقائص والسيئات، المعروفين بالنبالة والجلالة في الأرضين والسماوات.
أما بعد:
فيقول المفتقر إلى عفو ربه الغافر ابن المولى المبرور محمد تقي محمد المدعو بباقر عفى الله عن جرائمهما:
اني تشرفت برهة من الزمان بصحبة السيد الأيد الحسيب الحبيب اللبيب الأديب الأريب الفاضل الكامل المحقق المدقق، جامع فنون العلم وأصناف السعادات حائز قصبات السبق في مضامير الكمالات، الأخ الوفي والصاحب الرضي السيد نعمة الله الحسيني الجزائري رزقه الله الوصول إلى أعلى مدارج المتقين واقتفاء آبائه الطاهرين، فقرأ علي وسمع مني وأخذ عني شطرا وافيا من العلوم العقلية والنقلية والأدبية، لا سيما كتب الاخبار المأثورة عن الأئمة الأبرار صلوات الله عليهم أجمعين، فاستجازني تأسيا بسلفنا الصالحين ولينظم بذلك في سلك رواة أخبار أئمة الدين