[4] بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي قيد الروايات بسلاسل الأسانيد، وعز من الإجازات كيلا تضل ولا تنسى، وخص أشارف بريته محمدا والطاهرين من خيرته من خزائن علمه بالحظ الأوفى والقدح المعلى ليعرج بهم إلى الغاية القصوى من أراد سلوك سبيل الهدى، فصلى الله عليه وعليهم صلاة لا تعد ولا تحصى.
أما بعد:
فيقول أفقر عباد الله وأحوجهم إلى العفو والغفران محمد بن محمد التقي المدعو بباقر رزقهما [الله] الوصول إلى أعلى درجات الجنان:
انه كان من غرائب الزمان وغلط الدهر الخوان، بل من فضل الله علي ونعمه البالغة لدي، اتفاق صحبة المولى الأولى الفاضل الكامل الورع البارع التقي الزكي جامع فنون الفضائل والكمالات حائز قصب السبق في مضامير السعادات ذي الأخلاق الرضية والأعراق الطيبة البهية علم التحقيق وطود التدقيق العالم التحرير والفائق في التقرير والتحرير كشاف دقائق المعاني الشيخ احمد البحراني، أدام الله أيامه وقرن بالسعود شهوره وأعوامه، فوجدته بحرا زاخرا في العلم لا يساحل، وألفيته حبرا ماهرا في الفضل لا يناضل.