[70] بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي قيد الروايات بسلاسل الأسانيد وعرى الإجازات كيلا نضل ولا ننسى، وخص أشارف بريته محمدا والطاهرين من عترته من خزائن علمه وحكمته بالحظ الأوفى والقدح المعلى، ليعرج بهم إلى الغاية القصوى من أراد سلوك سبيل الهدى. فصلى الله عليه وعليهم صلاة لا تعد ولا تحصى.
أما بعد:
فيقول أفقر عباد الله وأحوجهم إلى العفو والغفران محمد بن محمد تقي المدعو بباقر، رزقهما الله الوصول إلى درجات الجنان ونجاهما من دركات النيران:
انه لما كان السيد الأيد الشريف المنيف الفاضل الكامل التقي الذكي الورع البارع الحسيب النسيب النجيب فرع الشجرة الطيبة المحمدية وغصن الدوحة العلية العلوية الأمير محمد باقر ابن السيد الفاضل المغفور المبرور الأمير علي رضا، أسكنه الله تعالى أعلى درجات الجنان ورزق ولده الكريم الوصول إلى أرفع منازل الايمان - ممن وفقه الله تعالى لصرف عنفوان شبابه في تحصيل العلوم الدينية، مهذبا للأخلاق النفسانية، ملازما للأعمال المرضية، ملتزما صرف باقي عمره في ازدياد العلوم وتحقيق الاحكام، وهداية البرية وارشاد الأنام، ونشر الأحاديث النبوية والآثار