أمل الآمل - الحر العاملي - ج ٢ - الصفحة ٣٧
قلت الرئيس ابن العميد * إذا فقالوا لي نعم وقوله من قصيدة في مدحه:
لو درى الدهر أنه من بنيه * لازدرى قدر سائر الأولاد ومديحي إن كان طال بيانا * فلقد طال في مجال الجياد (1) إن خير المداح من مدحته * شعراء البلاد في كل ناد وقوله:
كم نعمة عندك موفورة * لله فاشكر يا بن عباد قم فالتمس زادك وهو التقى * لن تسلك الطرق بلا زاد وقوله نقله المرتضى في الغرر والدرر:
لو شق عن قلبي يرى وسطه * سطران قد خطا بلا كاتب العدل والتوحيد في جانب * وحب أهل البيت في جانب (2) وبعض العامة يتهمه بالاعتزال وهو برئ منه بعيد عنه (3) وقال الثعالبي عند ذكر الصاحب: ليست تحضرني عبارة أرضاها للافصاح عن علو محله في العلم والأدب، وجلالة شأنه في الجود والكرم، وتفرده بالغايات في المحاسن، وجمعه أشتات المفاخر، لان همة قولي تنخفض عن بلوغ أدنى فضائله ومعاليه، وجهد وصفي يقصر عن أيسر فواضله ومساعيه (4) وقال ابن خلكان عند ذكره: كان نادرة الزمان، وأعجوبة العصر في فضائله ومكارمه وكرمه... إلى أن قال: وصنف في اللغة كتابا

(١) كذا في نسخ الكتاب، وفي اليتيمة ٣ / ١٥٧:
ومديحي إن لم يكن طال أبياتا * فقد طال في مجالي الجياد (٢) أمالي المرتضى ١ / ٤٠٠.
(٣) انظر في ما يخص بمذهبه كتاب الصاحب بن عباد للأستاذ الشيخ محمد حسن آل يس ص ٦٩ - ٨٦.
(٤) يتيمة الدهر ٣ / 192.
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»
الفهرست