* أبو أيوب الأنصاري: - هو أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري الخزرجي وكان مع علي بن أبي طالب في حروبه كلها، ومات بالقسطنطينة مرابطا سنة إحدى وخمسين وكان ذلك مع يزيد بن معاوية لما غزاه أبوه القسطنطينة خرج معه فمرض فلما ثقل قال لأصحابه إذا أنا مت فاحملوني فإذا صاففتم العدو فادفنوني تحت أقدامكم ففعلوا قبره قريب من سورها معروف.
إلى اليوم معظم، يستشفون به فيشفون. روى عنه جماعة القسطنطينة: هي بضم القاف وسكون السين وضم الطاء الأولى وكسر الثانية وبعدها ياء الساكنة.
قال النواوي: هكذا ضبطناه وهو المشهور ونقل القاضي العياض المغربي في المشارق عن الأكثرين بزيادة ياء مشددة بعد النون.
له ترجمة أيضا.
وفي (الطبقات الكبرى) (3 / 484) واسمه خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد بن عوف بن غنم وأمه زهراء بنت سعد بن قيس بن عمرو - وشهد أبو أيوب بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي (الإستيعاب) (4 / 5) وشهد النهروان وصفين مع علي كرم الله وجهه وفي (الإصابة) (1 / 404) برقم 2163 - أبو أيوب الأنصاري النجاري معروف باسمه وكنيته وأمه هند بنت سعيد، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين مصعب بن عمير، واستخلفه علي على المدينة لما خرج إلى العراق ثم لحق به بعده وله في (المشكاة) ثمانية عشر حديثا وله في البخاري سبعة أحاديث.
وفي (مسند أحمد) (5 / 412) مائة حديث، وفي (المعجم الكبير) (4 / 117 187) (ح / 3854 - 4094).
ومن أحاديثه: ما رواه الطبراني وأحمد وغيرهما: (5 / 419) ثنا يحيى بن ابن آدم، ثنا حنش بن الحارث بن لقيط النخعي والأشجعي، عن رياح بن الحرث قال: جاء رهط إلى علي بالرحبة فقالوا: السلام عليك يا مولانا!
قال: كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله يوم غدير خم يقول: (من كنت مولاه فإن هذا مولاه). قال رياح:
فلما مضوا تبعتهم فسألت من مولاه؟ قالوا: نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري وعند الطبراني (4 / 173) ح / 4052 - عن رياح بن الحارث النخعي، قال:
كنا قعودا مع علي كرم الله وجهه فجاء ركب من الأنصاري عليهم العمائم فقالوا:
السلام عليك يا مولانا فقال علي رضي الله عنه: أنا مولاكم وأنتم قوم عرب؟
قالوا: نعم سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) وهذا أبو أيوب فينا فحسر أبو أيوب العمامة عن وجهه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه).
وقال الحافظ الذهبي في (ترجمة الإمام الشافعي في (تاريخ الإسلام)، ص / 338 - هذا حديث متواتر عن نبينا صلى الله عليه وسلم.