وله أيضا ملك آخر في كتابه - هذا - فإنه كثيرا ما يلخص الترجمة من الكشي والنجاشي وفهرست الشيخ ورجاله، ويزيد عليها، بعض الجمل منه، وربما يستقل بالترجمة وحده، وهذا لا يخفى على من سبر كتابه بدقة، وقد صرح بذلك في مقدمته.
وذكر صاحب الكتاب في آخر القسم الأول بعنوان خاص جماعة قال النجاشي في كل منهم [ثقة ثقة] مرتين عدتهم أربعة وثلاثون رجلا، مرتبين على حروف الهجاء، وقد ذكرهم في أبوابهم من الكتاب.
ثم قال: " وقد ذكر ابن الغضائري في كتابه خمسة رجال زيادة على ما قاله النجاشي كل منهم ثقة ثقة مرتين، وهم: علي بن حسان الواسطي، محمد بن قيس أبو نصر الأسدي، محمد بن الحسن بن الوليد أبو جعفر، محمد بن محمد بن رباط، هشام بن سالم الجواليقي " ولكن محمد بن الحسن بن الوليد أبا جعفر هو بعينه الذي ذكره في عدة النجاشي بعنوان محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد نزيل قم، ونسبه الغضائري إلى جده الثاني، وهو متعارف.
ثم ذكر خمسة فصول لا غنى للباحثين عنها، كل فصل معنون بعنوان خاص، ثم ذكر في آخر القسم الثاني سبعة عشر فصلا لا يستغني عنها الباحثون كل فصل معنون بعنوان خاص أيضا.
ثم أورد تنبيهات تسعة يحتاج إليها الباحثون في علم الرجال.
شعره:
هو مكثر من نظم الأراجيز الشعرية في جملة من الفنون العلمية.
وذلك إن دل على شئ فإنما يدل على أنه ذو قريحة في النظم جيدة.