وملكة قوية فيه، وقد ذكر هو في ترجمة نفسه وفي عداد مؤلفاته جملة منه، كاللمعة في فقه الصلاة نظما، وعقد الجواهر في الأشباه والنظائر نظما، واللؤلؤة في خلاف أصحابنا نظما، والرائض في الفرائض نظما.
وعدة الناسك في قضاء المناسك نظما، والدر الثمين في أصول الدين نظما، والخريدة العذراء في العقيدة والغراء نظما، والجوهرة في نظم التبصرة.
أولها:
الحمد لله الذي تقادما * سلطانه وشأنه معظما ومنظومة في الكلام في (108) بيتا أوردنا شطرا منها عند ذكر مؤلفاته، وله قصيدة يرثي بها الشيخ شمس الدين أبا محمد محفوظ بن وشاح بن محمد الأسدي المتوفى سنة 690 ه، بالحلة، ذكرها الشيخ الحر في أمل الآمل في ترجمة المؤلف، قال فيها:
لك الله أي بناء تداعى * وقد كان فوق النجوم ارتفاعا وأي علاء دعته الخطوب * فلبى ولولا الردى ما أطاعا وأي ضياء ثوى في الثرى * وقد كان يخفى النجوم التماعا لقد كان شمس الهدى كاسمه * فأرخى الكسوف عليه قناعا فوا أسفا أين ذاك اللسان * إذا رام معنى أجاب اتباعا وتلك البحوث التي ما تمل * إذا مل صاحب بحث سماعا فمن ذا يجيب سؤال الوفود * إذا عرضوا أو تعاطوا نزاعا ومن لليتامى ولابن السبيل * إذا قصدوه عراة جياعا ومن للوفاء وحفظ الأخاء * ورعي العهود إذا الغدر شاعا سقى الله مضجعه رحمة * تروي ثراه وتأبى انقطاعا وله من قصيدة في يوم الغدير، ذكرها صاحب (الحجج القوية في إثبات الوصية):
أفما نظرت إلى كلام محمد * يوم الغدير وقد أقيم المحمل