معالم العلماء - ابن شهر آشوب - الصفحة ٣٥
وقال أيضا في أهل البيت عليهم السلام وقد أورده في {الجزء السادس}:
بعد النبي أئمة لمعاشر وأئمتي من بعده أولاده إن كان قد شرفت به أصحابه فبنوه ما شرفوا وهم أكباده وفاته قلنا: إن ابن شهرآشوب كان مشغولا بالتأليف والوعظ والارشاد ببغداد أيام المقتفي " 530 555 " وكان الخليفة المذكورة معجبا بفصاحته وبلاغته، وأخريات أيامه هاجر من العراق إلى حلب من بلاد سوريا وسكن بها، وذلك في عهد أمراء آل حمدان الاماميين إلى أن توفي بها في " 22 شهر شعبان سنة 588 ه‍ 1192 م " ودفن في سفح جبل هناك يقال له {جوشن}، وهي مقبرة لدفن كبار علماء الشيعة في حلب، ويرى شيعة حلب أن هذا المحل هو مشهد محسن السقط ابن الإمام أبي عبد الله الحسين ابن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
يقول الحموي في معجم البلدان بمادة {جوشن} ما نصه: {جوشن} بالفتح ثم السكون وشين معجمة ونون.. جبل مطل على حلب في غربيها في سفحه مقبرة مشاهد للشيعة، وقد أكثر شعراء حلب من ذكره جدا فقال منصور بن المسلم بن أبي الخرجين النحوي الحلبي من قصيدة:
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»
الفهرست