ثم اما بعد فهذا اخر ما وقفني الله تعالى إلى كتابته والتعليق به على هذا الكتاب الأصولي الذي يعتبر بحق من أفضل الكتب الأصولية الجامعة التي ظهرت وعرفت على الاطلاق من نواح عدة يفهمها ويجهلها من يجهلها ولا داعي العصمة فيها حققت ولا البعد التام عن الخطا فيما كتبت فذلك لا يتحقق الا لمن عصمهم الله من رسله وأنبيائه ولكني أقول اني لم آل جهدا ولم ادخر وسعا في تحقيق ما قمت به معتقدا انه قد وقع في جملته وأكثر تفاصيله على وجه حسن مرضي مقبول عند الله ثم كرام الخلق إن شاء الله فالحمد لله الذي الهم بابتدائه وأعان على انهائه فهو سبحانه صاحب الفضل الأكبر الذي لا ينكر بل يشكر وصلى الله على سيدنا محمد بن عبد الله أشرف المرسلين وأفضل المجتهدين وعلى اله وأصحابه واتباعه وأحبائه وكل من أسهم في خدمة العلم والدين وتقديم ما ينفع المسلمين إلى يوم الدين. المفتقر إلى رحمته تعالى طه جابر العلواني
(١٨٧)