المحصول - الرازي - ج ١ - الصفحة ٦٥
وأحيانا يتلطف القرافي بالامام فيتعسف للكلمة المصحفة تأويلا بعيدا.
كما فعل في قوله عن لفظ الجلالة " الله ": بأنها " سريانية "، فقد صحفت في بعض النسخ إلى " سوربينية "، وفي بعض آخر إلى " سورية " فاختار أولا: أن الأقرب كونها " سورية " ثم نقض اختياره هذا حين نفي وجود من قال بأنها " سورية " في غير المصول. وبعد ذلك تأول كلمة " سوربينية " بقوله: لعل أصلها " سوربان "، وهذه هي النسبة إليها (1)، ومعلوم أنها لا سور ولا بان، وأنه مجرد تأويل متكلف لتصحيف ناسخ.
وفي مسألة " عصمة الأنبياء " - قال الامام المصنف - بعد أن ذكر المذاهب في المسألة -: " وقد سبقت هذه المسألة في علم الكلام " ويبدو أن بعض النساخ زاد من عنده عبارة " من هذا الكتاب ".
فقال القرافي - رحمه الله - تعقيبا عليها: هذا سهو من المصنف، ثم حاول أن يعتذر للامام عن هذا السهو المتوهم فقال: لعله كان في تقديره أن يكتب الكتاب على قسمين: قسم في أصول الدين، والثاني في أصول الفقه ولم يتمكن من كتابة غير الثاني (2).
ولقد وقعت في نسخة الأصفهاني زيادة في تعريف " الامر " - المنقول عن القاضي - رحمه الله - حيث ورد هذا الحد في نسخته بصيغة: " هو القول المقتضي - بنفسه - طاعة المأمور بفعل المأمور به "، وكلمة " بنفسه " زيادة لم ترد في نسخنا الست، كما لم ترد في المستصفى (3) - حيث ارتضى الامام الغزالي هذا التعريف، ونقله عن القاضي بلفظه.
ووردها في نسخة الأصفهاني جعله يعتبر هذا الحد حدا للامر النفساني، وأنه لا يمكن أن يكون حدا للامر اللساني إلا إذا أسقطنا هذه الزيادة (4)، وهي ساقطة
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الموضوع الصفحة نماذج من صور مخطوطات الكتاب 25
2 مقدمة التحقيق 27
3 عصر الامام الرازي 28
4 اسمه ونسبه 31
5 مولده 32
6 نشأته 33
7 نظرته للعلوم المختلفة 34
8 مصنفاته وآثاره 37
9 مصنفات الفخر الأصولية 38
10 الكلام عن المحصول 47
11 أهمية التحقيق 62
12 حاجة المحصول إلى التحقيق 63
13 وصيته 67
14 وفاته 70
15 منهجي في التحقيق 71
16 كلمة لابد منها 73
17 النص 75
18 الكلام في المقدمات: وفيه فصول: 77
19 الفصل الأول: " في تفسير الفقه " 78
20 الفصل الثاني: " فيما يحتاج إليه أصول الفقه من المقدمات " 82
21 الفصل الثالث: " في تحديد العلم والظن " 83
22 الفصل الرابع: " في النظر والدليل والامارة " 87
23 الفصل الخامس: " في الحكم الشرعي " 89
24 الفصل السادس: " في تقسيم الاحكام الشرعية " 93
25 التقسيم الأول: " في الاحكام التكليفية " 93
26 التقسيم الثاني: " في انقسام الفعل إلى حسن وقبيح " 105
27 التقسيم الثالث: " في خطاب الوضع وأقسامه " 109
28 التقسيم الرابع: " في الحكم بالصحة والبطلان " 112
29 التقسيم الخامس: " في وصف العبادة بالقضاء والأداء والإعادة " 116
30 التقسيم السادس: " في وصف الفعل بالعزيمة والرخصة " 120
31 الفصل السابع: " في أن حسن الأشياء وقبحها لا يثبت إلا بالشرع " 123
32 الفصل الثامن: " في مسألة شكر المنعم " 147
33 الفصل التاسع: " في حكم الأشياء قبل الشرع " 158
34 الفصل العاشر: " في ضبط أبواب أصول الفقه " 167
35 الكلام في اللغات: وفيه تسعة أبواب 173
36 الباب الأول: " في الاحكام الكلية للغات " وفيه أنظار 175
37 النظر الأول: " في البحث عن ماهية الكلام " 177
38 النظر الثاني: " في البحث عن الواضع " 181
39 النظر الثالث: " في البحث عن الموضوع " 193
40 النظر الرابع: " في البحث عن الموضوع له " 197
41 النظر الخامس: " فيما به يعرف كون اللفظ موضوعا لمعناه " 203
42 الباب الثاني: " في تقسيم الالفاظ " 219
43 التقسيم الأول للفظ باعتبار دلالة على معناه 219
44 التقسيم الثاني للفظ باعتبار دلالته على لفظ 225
45 التقسيم الثالث 227
46 التقسيم الرابع (الوجه الثاني) 235
47 الباب الثالث: " في الأسماء المشتقة " 237
48 الباب الرابع: " في أحكام الترادف والتوكيد " 253
49 الباب الخامس: " في الاشتراك " 261
50 الباب السادس: " في الحقيقة والمجاز 285
51 * المقدمة * القسم الأول: " في أحكام الحقيقة " 295
52 القسم الثاني: " في المجاز " 321
53 القسم الثالث: " في المباحث المشتركة بين الحقيقة والمجاز " 343
54 الباب السابع: " في التعارض الحاصل بين أحوال اللفظ " 351
55 الباب الثامن: " في تفسير تشتد الحاجة في الفقه إلى معرفة معانيها " 363
56 الباب التاسع: " في كيفية الاستدلال بخطاب الله وخطاب رسوله صلى الله عليه وسلم - على الاحكام " 385