بالدهن وصبغ للأكلين) *، وذكرها مع النحل والزرع في عبس في قوله تعالى: * (فأنبتنا فيها حبا * وعنبا وقضبا * وزيتونا ونخلا) *، وذكر من أخص خصائص الأشجار، في قوله في سورة النور في المثل العظيم المضروب * (الله نور السماوات والا رض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح فى زجاجة الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضىء ولو لم تمسسه نار نور على نور) *. فوصفها بالبركة ووصف زيتها بأنه يكاد يضيء، ولو لم تمسسه نار، وأختيارها لهذا المثل العظيم، يجعلها أهلا لهذا القسم العظيم هنا.
أما طور سينين: فأكثرهم على أنه جبل الطور، الذي ناجى الله موسى عنده، كما جاء في عدة مواطن، وذكر الطور فيها للتكريم وللقسم فمن ذكره للتكريم قوله تعالى: * (وناديناه من جانب الطور الا يمن) *، ومن ذكره للقسم به قوله تعالى: * (والطور * وكتاب مسطور) *.
وقد تقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه في سورة الطور قوله، وقد أقسم الله بالطور في قوله تعالى: * (والتين والزيتون * وطور سينين) *. ا ه.
أما البلد الأمين فهو مكة لقوله تعالى: * (ومن دخله كان ءامنا) *، فالأمين بمعنى الأمن، أي من الأعداء، أن يحاربوا أهله أو يغزوهم، كما قال تعالى: * (أولم يروا أنا جعلنا حرما ءامنا ويتخطف الناس من حولهم) *، والأمين بمعنى أمن جاء في قول الشاعر: أولم يروا أنا جعلنا حرما ءامنا ويتخطف الناس من حولهم) *، والأمين بمعنى أمن جاء في قول الشاعر:
* ألم تعلمي يا أسم ويحك أنني * حلفت يمينا لا أخون أميني * يريد: آمني. * (لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم) *. وهذا هو المقسم عليه، والتقويم التعديل كما في قوله: * (الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما) *، وأحسن تقويم شامل لخلق الإنسان حسا ومعنى أي شكلا وصورة وإنسانية، وكلها من آيات القدرة ودلالة البعث.
وروى عن علي رضي الله عنه: وروى عن علي رضي الله عنه:
* دواؤك منك ولا تشعر * وداؤك منك ولا تبصر *