تفسير آيات من القرآن الكريم - محمد بن عبد الوهاب - الصفحة ٩٠
خلق الله) * الآية. قال الضحاك مفروضا معلوما، وحقيقة الفرض التقدير، والمعنى أن من اتبعه فهو نصيبه المفروض، فالناس قسمان نصيب الشيطان ومفروضه، وحزب الله وأولياءه. قوله: * (ولأضلنهم) * يعني عن الحق * (ولأمنينهم) * قال ابن عباس: تسويف التوبة وتأخيرها، وقال الزجاج: أجمع لهم مع الإضلال أن أوهمهم أنهم يناولون مع ذلك حظهم من الآخرة وقوله: * (ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام) * البتك القطع وهو ههنا قطع آذان البحيرة وقوله: * (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله) * قال ابن عباس: دين الله، وقاله ابن المسيب والحسن وإبراهيم وغيرهم، ومعنى ذلك أن الله فطر عباده على الفطرة وهي الإسلام كما قال تعالى: * (فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها) * الآية؛ وفي الصحيح (ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه) الحديث، فجمع صلى الله عليه وسلم
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»