تفسير آيات من القرآن الكريم - محمد بن عبد الوهاب - الصفحة ٧
((سورة الفاتحة)) قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ورضي عنه بمنه وكرمه:
اعلم أرشدك الله لطاعته، وأحاطك بحياطته، وتولاك في الدنيا والآخرة، أن مقصود الصلاة وروحها ولبها هو إقبال القلب على الله تعالى فيها، فإذا صليت بلا قلب فهي كالجسد الذي لا روح فيه، ويدل على هذا قوله تعالى: * (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) * ففسر السهو بالسهو عن وقتها - أي إضاعته - والسهو عن ما يجب فيها، والسهو عن حضور القلب، ويدل على ذلك الحديث الذي في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تلك صلاة المنافق، تلك صلاة المنافق تلك صلاة المنافق، يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني شيطان قام فنقر أربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا) فوصفه بإضاعة الوقت بقوله: ' يرقب
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»