أكثر من ألف مسألة، وفيها أن الذي ينتفع بالعلم هو الذي يهتم به ويسأل عنه؛ وأعظم ما فيها تقرير الشهادتين بالأدلة الواضحة.
وفيها: أن الوالد يعدل بين الأولاد لئلا تقع بينهم القطيعة، وأن ذلك ليس مختصا بالمال.
وفيها غلط العالم في الأمر الواضح؛ وتغليطه من لا ينبغي تغليطه لقولهم: * (ونحن عصبة) * الآية.
وفيها أن الإنسان لا يغتر بالشيطان إذا زين له المعصية ومناه التوبة.
وفيها شاهد للمثل المعروف بعض الشر أهون من بعض. وفيها شاهد لقوله: ' أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يبتلي الرجل على قدر دينه ' وسيأتي بعض ما فيها من المسائل في مواضعه إن شاء الله تعالى.
* (قالوا يا أبانا مالك لا تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون. أرسله معنا غدا يرتع ويلعب وإنا له لحافظون) * قال ابن عباس وغيره: * (يرتع ويلعب) * يسعى وينبسط، وفي قراءة * (نرتع ونلعب) * فيه الرخصة في بعض اللعب خصوصا للصغار، وفيه التحفظ على الأولاد، وفيه إرسالهم مع الأمناء الناصحين، وفه عدم الاغترار بحسن الكلام.