لباب النقول - السيوطي - الصفحة ٢٣٦
ابن وائل بتر محمد فنزلت وأخرج البيهقي في الدلائل مثله عن محمد بن علي وسمى الولد القاسم وأخرج عن مجاهد قال نزلت في العاصي بن وائل وذلك أنه قال أنا شانىء محمد (ك) وأخرج الطبراني بسند ضعيف عن أبي أيوب قال لما مات إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم مشى المشركون بعضهم إلى بعض فقالوا إن هذا الصابىء قد بتر الليلة فأنزل الله * (إنا أعطيناك الكوثر) * إلى آخر السورة وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله * (فصل لربك وانحر) * قال نزلت يوم الحديبية أتاه جبريل فقال انحر واركع فقام فخطب خطبة الفطر والنحر ثم ركع ركعتين ثم انصرف إلى البدن فنحرها قلت فيه غرابة شديدة (ك) وأخرج عن شمر بن عطية قال كان عقبة بن أبي معيط يقول إنه لا يبقى للنبي صلى الله عليه وسلم ولد وهو أبتر فأنزل الله فيه * (إن شانئك هو الأبتر) * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال بلغني أن إبراهيم ولد النبي صلى الله عليه وسلم لما مات قالت قريش أصبح محمد أبتر فغاظه ذلك فنزلت * (إنا أعطيناك الكوثر) * تعزية له سورة الكافرون أخرج الطبراني وابن أبي حاتم عن ابن عباس أن قريشا دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن يعطوه مالا فيكون أغنى رجل بمكة ويزوجوه ما أراد من النساء فقالوا هذا لك يا محمد وتكف عن شتم آلهتنا ولا تذكرها بسوء فإن لم تفعل فاعبد آلهتنا سنة قال حتى أنظر ما يأتيني من ربي فأنزل الله * (قل يا أيها الكافرون) * إلى آخر السورة وأنزل * (قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون) *
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 » »»