لباب النقول - السيوطي - الصفحة ٢٣١
كانت خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جروا دخل بيت النبي صلى الله عليه وسلم فدخل تحت السرير فمات فمكث النبي صلى الله عليه وسلم أربعة أيام لا ينزل عليه الوحي فقال يا خولة ما حدث في بيت رسول الله جبريل لا يأتيني فقلت في نفسي لو هيأت البيت فكنسته فأهويت بالمكنسة تحت السرير فأخرجت الجرو فجاء النبي صلى الله عليه وسلم يرعد بجبته وكان إذا نزل عليه الوحي أخذته الرعدة فأنزل الله * (والضحى) * إلى قوله * (فترضى) * قال الحافظ ابن حجر قصة إبطاء جبريل بسبب الجرو مشهورة ولكن كونها سبب نزول الآية غريب بل شاذ مردود بما في الصحيح ك وأخرج أبن جرير عن عبد الله بن شداد أن خديجة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم ما أرى ربك إلا قد قلاك فنزلت وأخرج أيضا عن عروة قال أبطأ جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فجزع جزعا شديدا فقالت خديجة أني أرى ربك قد قلاك مما يرى من جزعك فنزلت وكلاهما مرسل رواتهما ثقات قال الحافظ ابن حجر فالذي يظهر أن كلا من أم جميل وخديجة قالت ذلك لكن أم جميل قالته شماتة وخديجة قالته توجعا وأخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض علي ما هو مفتوح لأمتي بعدي فسرني فأنزل الله * (وللآخرة خير لك من الأولى) * إسناده حسن وأخرج الحاكم والبيهقي في الدلائل والطبراني وغيرهم عن ابن عباس قال عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هو مفتوح على أمته كفرا كفرا أي قرية قرية فسر به فأنزل الله * (ولسوف يعطيك ربك فترضى) * 232
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»