لباب النقول - السيوطي - الصفحة ٣١
في الجاهلية فأنزل الله هذه الآية قوله تعالى * (إن الذين يكتمون) * الآية (ك) أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق سعيد أو عكرمة عن ابن عباس قال سأل معاذ بن جبل وسعد بن معاذ وخارجة بن زيد نفرا من أحبار يهود عن بعض ما في التوراة فكتموهم إياه وأبوا أن يخبروهم فأنزل الله فيهم * (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى) * الآية قوله تعالى * (إن في خلق السماوات) * الآية أخرج سعيد بن منصور في سننه والفريابي في تفسيره والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي الضحى قال لما نزلت * (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم) * تعجب المشركون وقالوا إلها وأحدا لئن كان صادقا فليأتنا بآية فأنزل الله * (إن في خلق السماوات والأرض) * إلى قوله * (لقوم يعقلون) * قلت هذا معضل لكن له شاهد أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في كتاب العظمة عن عطاء قال نزل النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة * (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم) * فقال كفار قريش بمكة كيف يسع الناس إله وأحد فأنزل الله * (إن في خلق السماوات والأرض) * إلى قوله * (لقوم يعقلون) * ك وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق جيد موصول عن ابن عباس قال قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم ادع الله أن يجعل لنا الصفا ذهبا نتقوى به على عدونا فأوحى الله إليه أني معطيهم ولكن إن كفروا بعد ذلك عذبتهم عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين فقال رب دعني وقومي فأدعوهم يوما بيوم فأنزل الله هذه الآية * (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار) * وكيف يسألونك الصفا وهم يرون من الآيات ما هو أعظم قوله تعالى * (وإذا قيل لهم اتبعوا) * الآية (ك) أخرج ابن أبي حاتم من طريق سعيد أو عكرمة عن ابن عباس قال دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهود إلى
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»