لباب النقول - السيوطي - الصفحة ٢٧
قوي والمعنى أيضا يساعده فليعتمد وفي الآية روايات أخر ضعيفة فأخرج الترمذي وابن ماجة والدارقطني من طريق أشعث السمان عن عاصم بن عبد الله عن عبد الله بن عامر ابن ربيعه عن أبيه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر في ليلة مظلمة فلم ندر أين القبلة فصلى كل رجل منا على حيإله فلما أصبحنا ذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت * (فأينما تولوا فثم وجه الله) * قال الترمذي غريب وأشعث يضعف الحديث وأخرج الدارقطني وابن مردويه من طريق العرزمي عن عطاء عن جابر قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية كنت فيها فأصابتنا ظلمة فلم نعرف القبلة فقالت طائفة منا قد عرفنا القبة هي ههنا قبل الشمال فصلوا وخطوا خطوطا وقال بعضنا القبلة ههنا قبل الجنوب فصلوا وخطو خطوطا فلما أصبحوا وطلعت الشمس أصبحت تلك الخطوط لغير القبلة فلما قفلنا من سفرنا سألنا النبي صلى الله عليه وسلم فسكت وأنزل الله * (ولله المشرق والمغرب) * الآية (ك) وأخرج ابن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية فأخذتهم ضبابة فلم يهتدوا إلى القبلة فصلوا ثم استبان لهم بعد ما طلعت الشمس أنهم صلوا لغير القبلة فلما جاءوا إلى رسول الله حدثوه فأنزل الله هذه الآية * (ولله المشرق والمغرب) * الآية وأخرج ابن جرير عن قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أخا لكم قد مات يعني النجاشي فصلوا عليه قالوا نصلي على رجل ليس بمسلم فنزلت * (وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله) * الآية قالوا فإنه كان لا يصلي إلى القبلة فأنزل الله * (ولله المشرق والمغرب) * الآية غريب جدا وهو مرسل أو معضل (ك) وأخرج ابن جرير أيضا عن مجاهد قال لما نزلت * (ادعوني أستجب لكم) * قالوا إلى أين فنزلت * (فأينما تولوا فثم وجه الله) *
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»