الإتقان في علوم القرآن - السيوطي - ج ١ - الصفحة ٥٣٣
الزمخشري في قوله في * (ومخرج الميت من الحي) * إنه عطف على * (فالق الحب والنوى) * ولم يجعله معطوفا على * (يخرج الحي من الميت) * لأن عطف الاسم على الاسم أولى ولكن مجيء قوله * (يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي) * بالفعل فيهما يدل على خلاف ذلك ومن ثم خطئ من قال في * (ذلك الكتاب لا ريب فيه) * إن الوقف على ريب وفيه خبر هدى ويدل على خلاف ذلك قوله في سورة السجدة * (تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين) * 3463 ومن قال في * (ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور) * إن الرابط الإشارة وإن الصابر والغافر جعلا من عزم الأمور مبالغة والصواب أن الإشارة للصبر والغفران بدليل * (وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور) * ولم يقل إنكم 3464 ومن قال في نحو * (وما ربك بغافل) * إن المجرور في موضع رفع والصواب في موضع نصب لأن الخبر لم يجيء في التنزيل مجردا من الباء إلا وهو منصوب 3465 ومن قال في * (ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله) * إن الاسم الكريم مبتدأ والصواب أنه فاعل بدليل * (ليقولن خلقهن العزيز العليم) * تنبيه 3466 وكذا إذا جاءت قراءة أخرى في ذلك الموضع بعينه تساعد أحد الإعرابين فينبغي أن يترجح كقوله * (ولكن البر من آمن) * قيل التقدير ولكن ذا البر وقيل ولكن البر بر من آمن ويؤيد الأول أنه قرئ ولكن البار تنبيه 3467 وقد يوجد ما يرجح كلا من المحتملات فينظر في أولاها نحو * (فاجعل بيننا وبينك موعدا) * ف موعدا محتمل للمصدر ويشهد له * (لا نخلفه) *
(٥٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 528 529 530 531 532 533 534 535 536 537 538 ... » »»