(وما حسن بيت له زخرف * تراه إذا زلزلت لم يكن) خشي أن يكون ارتكب حراما لاستعماله هذه الألفاظ القرآنية في الشعر فجاء إلى شيخ الإسلام تقي الدين بن دقيق العيد يسأله عن ذلك فأنشده إياهما فقال له قل وما حسن كهف فقال يا سيدي أفدتني وأفتيتني خاتمة 1488 قال الزركشي في البرهان لا يجوز تعدي أمثلة القرآن ولذلك أنكر على الحريري قوله فأدخلني بيتا أحرج من التابوت وأوهى من بيت العنكبوت وأي معنى أبلغ من معنى أكده الله من ستة أوجه حيث قال * (وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت) * فأدخل إن وبنى أفعل التفضيل وبناه من الوهن وأضافه إلى الجمع وعرف الجمع باللام وأتى في خبر إن باللام 1489 لكن استشكل هذا بقوله تعالى * (إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها) * وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم المثل بما دون البعوضة فقال لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة قلت قد قال قوم في الآية إن معنى قوله * (فما فوقها) * في الخسة وعبر بعضهم عن هذا بقوله معناه فما دونها فزال الإشكال تم الجزء الأول من كتاب الإتقان في علوم القرآن للإمام السيوطي ويليه الجزء الثاني وأوله الباب السادس والثلاثون في معرفة غريبه
(٢٩٩)