الإتقان في علوم القرآن - السيوطي - ج ١ - الصفحة ٢٩٨
1480 قلت رأيت استعمال الاقتباس لأئمة أجلاء منهم الإمام أبو القاسم الرافعي وأنشده في أماليه ورواه عنه أئمة كبار قال (الملك لله الذي عنت الوجوه * له وذلت عنده الأرباب) (متفرد بالملك والسلطان قد * خسر الذين تجاذبوه وخابوا) (دعهم وزعم الملك يوم غرورهم * فسيعلمون غدا من الكذاب) 1481 وروى البيهقي في شعب الإيمان عن شيخه أبي عبد الرحمن السلمي قال أنشدنا أحمد بن محمد بن يزيد لنفسه (سل الله من فضله واتقه * فإن التقى خير ما تكتسب) (ومن يتق الله يصنع له * ويرزقه من حيث لا يحتسب) 1482 ويقرب من الاقتباس شيئان أحدهما قراءة القرآن يراد بها الكلام قال النووي في التبيان ذكر ابن أبي داود في هذا اختلافا فروى النخعي أنه كان يكره أن يتأول القرآن لشيء يعرض من أمر الدنيا 1483 وأخرج عن عمر بن الخطاب أنه قرأ في صلاة المغرب بمكة * (والتين والزيتون وطور سينين) * ثم رفع صوته فقال * (وهذا البلد الأمين) * 1484 وأخرج عن حكيم بن سعيد أن رجلا من المحكمة أتى عليا وهو في صلاة الصبح فقال * (لئن أشركت ليحبطن عملك) * فأجابه في الصلاة * (فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون) * انتهى 1485 وقال غيره يكره ضرب الأمثال في القرآن صرح به من أصحابنا العماد البيهقي تلميذ البغوي كما نقله الصلاح في فوائد رحلته 1486 الثاني التوجيه بالألفاظ القرآنية في الشعر وغيره وهو جائز بلا شك 1487 وروينا عن الشريف تقي الدين الحسيني أنه لما نظم قوله (مجاز حقيقتها فاعبروا * ولا تعمروا هونوها تهن)
(٢٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 299 301 302 303 304 ... » »»