564 السابع وقال بعضهم المراد بها كيفية النطق بالتلاوة من إدغام وإظهار وتفخيم وترقيق وإمالة وإشباع ومد وقصر وتشديد وتخفيف وتليين وتحقيق وهذا هو القول السابع 565 الثامن وقال ابن الجزري قد تتبعت صحيح القراءة وشاذها وضعيفها ومنكرها فإذا هي يرجع اختلافها إلى سبعة أوجه لا يخرج عنها وذلك إما في الحركات بلا تغير في المعنى والصورة نحو * (بالبخل) * بأربعة ويحسب بوجهين أو متغير في المعنى فقط نحو * (فتلقى آدم من ربه كلمات) * وإما في الحروف بتغير المعنى لا الصورة نحو * (تبلو) * و * (تتلو) * أو عكس ذلك نحو * (الصراط) * و (السراط) أو بتغيرهما نحو * (وامضوا) * (واسعوا) وإما في التقديم والتأخير نحو * (فيقتلون ويقتلون) * أو في الزيادة والنقصان نحو * (وصى) * و (أوصى) فهذه سبعة لا يخرج الاختلاف عنها قال وأما نحو اختلاف الإظهار والإدغام والروم والإشمام والتحقيق والتسهيل والنقل والإبدال فهذا ليس من الاختلاف الذي يتنوع فيه اللفظ أو المعنى لأن هذه الصفات المتنوعة في أدائه لا تخرجه عن أن يكون لفظا واحدا انتهى وهذا هو القول الثامن ومن أمثلة التقديم والتأخير قراءة الجمهور * (كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار) * وقرأ ابن مسعود على قلب كل متكبر 566 التاسع أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتفقة بألفاظ مختلفة نحو أقبل وتعال وهلم وعجل وأسرع وإلى هذا ذهب سفيان بن عيينة وابن جرير وابن وهب وخلائق ونسبه ابن عبد البر لأكثر العلماء ويدل له ما أخرجه أحمد والطبراني من حديث أبي بكرة أن جبريل قال يا محمد اقرأ القرآن على حرف قال ميكائيل استزده... حتى بلغ سبعة أحرف قال كل شاف كاف ما لم تختم آية
(١٣٢)