تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٢ - الصفحة ٢٥٣
الودائع، والتحرز في الشهادات، وغير ذلك، كالرجل يحكم في نازلة ما ونحوه، والصلاة والزكاة والصيام وسائر العبادات أمانات لله تعالى، قال ابن العربي / في " أحكامه ": هذه الآية في أداء الأمانة، والحكم بين الناس - عامة في الولاة والخلق، لأن كل مسلم عالم، بل كل مسلم حاكم، ووال، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " المقسطون يوم القيامة على منابر من نور عن يمين الرحمن، وكلتا يديه يمين، وهم الذين يعدلون في أنفسهم وأهليهم وما ولوا " وقال صلى الله عليه وسلم: " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالرجل راع في أهل بيته، وهو مسؤول عنهم، والعبد راع في مال سيده، وهو مسؤول عنه، وكلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته "، فهذه الأحاديث الصحيحة تدل على ما قلناه. انتهى.
(٢٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة