تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٢ - الصفحة ١٦٦
- عليه السلام -: " حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه "، وهي المعاهدة المبايعة.
قال ابن العربي: قال علماؤنا: وفي الآية دليل على أن ملك اليمين لا حق له في الوطء والقسم، لأن المعنى: فإن خفتم ألا تعدلوا في القسم، فواحدة، أو ما ملكت أيمانكم، فجعل سبحانه ملك اليمين كله بمنزلة الواحدة، فانتفى بذلك أن يكون للأمة حق في وطء أو قسم. انتهى من " الأحكام ".
وقوله: (ذلك أدنى ألا تعولوا)، أدنى: معناه أقرب ألا تعولوا، أي: ألا تميلوا، قاله ابن عباس وغيره، وقالت فرقة: معناه: أدنى ألا يكثر عيالكم، وقدح في هذا الزجاج وغيره.
(وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شئ منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا (4) ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم لهم قولا معروفا (5)) وقوله تعالى: (وآتوا النساء صدقاتهن نحلة...) الآية: قال ابن عباس وغيره: الآية خطاب للأزواج وقال أبو صالح: هي خطاب لأولياء النساء، لأن عادة بعض العرب
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 170 171 172 173 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة