حاجبه وعليه درعان والدم يسيل فمر به سالم مولى أبي حذيفة فأجلسه ومسح الدم فأفاق وهو يقول كيف بقوم فعلوا هذا بنبيهم فنزلت وأخرج عبد بن حميد عن روح عن عوف عن الحسن بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انكشف عنه أصحابه يوم أحد وكسرت رباعيته وجرح وجهه قال وهو يصعد على أحد كيف يفلح يوم خضبوا وجه نبيهم وأخرج الطبري من طريق أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس قال نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد وقد شج في وجهه وكسرت رباعيته فهم أن يدعو عليهم وقال كيف يفلح إلى آخره وهم أن يدعو عليهم فأنزل الله تعالى * (ليس لك من الأمر شيء) * فكف عن الدعاء عليهم ونقل الثعلبي نحوه عن ابن الكلبي وزاد لعلمه أن كثيرا منهم سيؤمن قلت هذا مردود لما ثبت في الصحيح أنه دعا عليهم 299 وقد أخرج الطبري من طريق مقسم أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا على عتبة بن أبي وقاص يوم أحد حين كسرت رباعيته اللهم لا تحل عليه الحول حتى يموت كافرا فما حال عليه الحول حتى مات كافرا وأخرج سنيد عن حجاج عن ابن جريج قال عكرمة أدمى عبد الله بن قمئة
(٧٤٩)