الضحاك بن مزاحم قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم طليعة وغنم النبي صلى الله عليه وسلم فقسمها بين الناس ولم يقسم للطلائع شيئا وقدمت الطلائع فقالوا لم يقسم لنا فنزلت * (وما كان لنبي أن يغل) * قرأها بضم الغين أي يعطي غير من قاتل 4 قول آخر ذكر جويبر عن الضحاك عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم لما وقعت في يده غنائم هوازن يوم حنين غله رجل في مخيط فنزلت قلت وهذا من تخليط جويبر فإن هذه الآية نزلت في يوم أحد اتفاقا 5 قول آخر قال مقاتل بن سليمان نزلت في الذين طلبوا الغنيمة يوم أحد يعني الرماة فتركوا المركز وقالوا نخشى أن يقول النبي صلى الله عليه وسلم من أخذ شيئا فهو له ونحن ها هنا وقوف فلما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم قال ألم أعهد إليكم أن لا تبرحوا من المركز حتى يأتيكم أمري قالوا تركنا بقية إخواننا وقوفا قال أو ظننتم أنا نغل فنزلت * (وما كان لنبي أن يغل) * وكذا ذكره الكلبي في تفسيره بنحوه لكن قال فقالوا نخشى أن لا يقسم الغنائم كما لم يقسمها يوم بدر وزاد بعد قوله إنا نغل ولا نقسم لكم
(٧٧٩)