العجاب في بيان الأسباب - ابن حجر العسقلاني - ج ٢ - الصفحة ٦٦٦
وذكر مقاتل بن سليمان نحوه فقال ألقى الله في قلوب المشركين الرعب بعد هزيمة المسلمين فرجعوا إلى مكة من غير شيء 244 قوله تعالى * (ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه) * الآية 152 أخرج الطبري من طريق الربيع بن أنس قال لما كان يوم أحد قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم إنكم ستظهرون فلا أعرفن ما أصبتم من غنائمهم شيئا حتى تفرغوا فتركوا أمره الذي عهد إليهم وتنازعوا فوقعوا في الغنائم وتركوا العهد الذي عهد إليهم فانصرف عليهم عدوهم من بعد ما أراهم فيهم ما يحبون ومن طريق العوفي عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث ناسا فكانوا من ورائهم فقال كونوا ها هنا فردوا وجه من نفر وكونوا حرسا لنا من قبل ظهورنا ولما هزم المشركون 310 رأوا النساء مصعدات في الجبل ورأوا الغنائم فقالوا انطلقوا ندرك الغنيمة قبل أن نسبق إليها وقالت طائفة بل نطيع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونثبت مكاننا فذلك قوله * (منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة) * فلما تنازعوا وخالفوا الأمر جدلوا قال فالذين انطلقوا يريدون الغنيمة هم أصحاب الدنيا
(٦٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 761 762 763 764 765 666 767 768 769 770 771 ... » »»