وذكره أبو داود عن أبي الوليد مختصرا و أخرج الفريابي و عبد بن حميد من طريق مجاهد نحوه و عبد من طريق قتادة ذكر لنا أن الرجل كان يكون له حائطان على عهد نبي الله صلى الله عليه وسلم فينظر إلى أردئهما تمرا فيتصدق 226 به و يخلط به الحشف فعاب الله ذلك عليهم و تلا هذه الآية و عن يعلى بن عبيد عن جويبر عن الضحاك كان ناس من المنافقين يجيئون بصدقاتهم بأردىء ما عندهم من التمر فأنزل الله تعالى * (ولا تيمموا الخبيث) * ومن طريق الحسن نحوه و أخرجه الثعلبي من طريق محمد بن مروان السدي الصغير في روايته عن الكلبي عن باذان عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم إن لله في أموالكم حقا فإذا بلغ حق الله فأعطوا منه فكانوا يأتون أهل الصدقة بصدقاتهم و يضعونها في المسجد فإذا اجتمعت قسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل بعد ما رق أهل المسجد و تفرق عامتهم بعذق حشف فوضعه في أهل الصدقة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبصره فقال من جاء بهذا قالوا لا ندري فقال بئس ما صنع صاحب هذا و أمر به فعلق فكل من رآه من الناس يقول بئس ما صنع صاحب هذا الحشف فأنزل الله هذه الآية قلت و ذكره مقاتل بن سليمان بمعناه لكن قال في أوله إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر
(٦٢٦)