* (عرضة) * فيعرض بينك و بين الرجل الامر فتحلف بالله لا تكلمه و لا تصله و إما * (أن تبروا) * فالرجل يحلف لا يبر ذا رحمه فيقول قد حلفت فأمر الله أن لا يعرض بيمينه بينه و بين ذي رحمه و ليبره و لا يبالي بيمينه و أما * (وتصلحوا) * فالرجل يصلح بين الاثنين فيعصيانه فيحلف أن لا يصلح بينهما و ينبغي له أن يصلح ولا يبالي بيمينه قال و هذا قبل أن تنزل الكفارة ومن طريق علي بن 198 أبي طلحة عن ابن عباس المعنى لا تجعلني عرضة ليمينك أن لا تصنع الخير و لكن كفر عن يمينك و اصنع الخير ومن طريق العوفي عن ابن عباس كان الرجل يحلف على الشيء من البر و التقوى لا يفعله فنهى الله عن ذلك بهذه الآية ومن طريق سعيد بن جبير و مجاهد ومكحول و إبراهيم النخعي نحو ذلك قال عبد الرزاق أنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه في هذه الآية * (ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا) * هو الرجل يحلف على الأمر الذي لا يصلح ثم يعتل بيمينه يقول الله * (أن تبروا وتتقوا) * يقول هو خير من أن تمضي على ما لا يصلح فإن حلف كفر يمينه وفعل الذي هو خير
(٥٧٧)