العجاب في بيان الأسباب - ابن حجر العسقلاني - ج ١ - الصفحة ٥٥٣
كناز بفتح الكاف و تشديد النون و آخره زاي منقوطة 132 قوله تعالى * (ويسألونك عن المحيض قل هو أذى) * الآية 222 أخرج مسلم من طريق ثابت البناني عن أنس إن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة منهم لم يؤاكلوها و لم يشاربوها و لم يجامعوها في البيوت فسئل النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى * (ويسألونك عن المحيض قل هو أذى) * الآية فأمرهم أن يؤاكلوهن و يشاربوهن و أن يكونوا معهن في البيوت و أن يفعلوا كل شيء ما خلا النكاح فقالت اليهود ما يريد هذا الرجل أن يدع شيئا من أمرنا إلا خالفنا فيه فجاء عباد بن بشر وأسيد بن حضير فأخبراه بذلك و قالا يا رسول الله أفلا ننكحهن في المحيض فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظننا أنه قد غضب عليهما فقاما فاستقبلهما هدية من لبن فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم في آثارهما فسقاهما فعلمنا أنه لم يغضب عليهما وأخرج عبد بن حميد من طريق شيبان عن قتادة كان أهل الجاهلية إذا حاضت المرأة لم يجامعوها في بيت و لم يؤاكلوها في إناء فأنزل الله تعالى في ذلك و حرم فرجها و أحل ما سوى ذلك وقال مقاتل بن سليمان
(٥٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 548 549 550 551 552 553 554 555 556 557 558 ... » »»