العجاب في بيان الأسباب - ابن حجر العسقلاني - ج ١ - الصفحة ٥٥١
131 قوله تعالى * (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة) * 221 قال ابن أبي حاتم حدثنا أبو زرعة ثنا عمرو بن حماد ثنا أسباط عن السدي نزلت في عبد الله بن رواحة و كانت له أمة سوداء و أنه غضب عليها فلطمها ثم فزع فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال ما هي يا عبد الله قال تصلي و تصوم و تحسن الوضوء و تشهد أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله فقال يا عبد الله هذه مؤمنة فقال و الذي بعثك بالحق لأعتقنها و أتزوجها فطعن عليه ناس من المسلمين و قالوا نكح أمة و كانوا يريدون أن ينكحوا إلى المشركين 183 و ينكحوا المشركات رغبة في أحسابهم فنزلت ومن طريق بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان في قوله تعالى * (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن) * نزلت في أبي مرثد الغنوي استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في عناق ان يتزوجها و هي امرأة مسكينة من قريش و كانت ذات حظ من جمال و هي مشركة و أبو مرثد يومئذ مسلم فقال يا رسول الله إنها تعجبني فأنزل الله تعالى * ( ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن) * إلى آخر الآية وبه إلى مقاتل بن حيان بلغنا في قوله * (ولأمة مؤمنة خير من مشركة) * إنها كانت أمة لحذيفة سوداء فأعتقها و تزوجها وقال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من
(٥٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 546 547 548 549 550 551 552 553 554 555 556 ... » »»