فلان 162 زاد الفاكهي و يقوم من كل قبيلة شاعرهم و خطيبهم فيقول فينا فلان و فينا فلان و لنا يوم كذا و دفعنا بني فلان يوم كذا ثم يقوم الشاعر فينشد ما قيل فيهم من الشعر ثم يقول من يفاخرنا فليأت بمثل فخرنا فمن كان يريد المفاخرة من القبائل قام فذكر مثالب تلك القبيلة وما فيها من المساوئ فكان ذلك من شأنهم حتى جاء الله بالإسلام وأنزل على نبيه في كتابه * (فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم) * يعني دعوا هذه المفاخرة واذكروا الله وأخرج الطبري والفاكهي أيضا من طريق سفيان عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل كان أهل الجاهلية يذكرون فعال آبائهم في الناس فمن الناس من يقول آتنا غنما هب لنا إبلا فنزلت * (فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق) * وقال الطبري أيضا حدثنا أبو كريب ثنا أبو بكر بن عياش قال كان
(٥١٣)