العجاب في بيان الأسباب - ابن حجر العسقلاني - ج ١ - الصفحة ٣٠٧
تخربينه قالت نعم قال بئس الشجرة 50 أنت فلم يلبث أن توفي فجعل الناس يقولون في مرضاهم لو كان مثل سليمان فأخذت الشياطين فكتبوا كتابا فجعلوه في مصلى سليمان وقالوا نحن ندلكم على ما كان سليمان يداوي به فانطلقوا فاستخرجوا ذلك الكتاب فإذا فيه سحر و رقي فأنزل الله تعالى * (واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان) * إلى قوله * (فلا تكفر) * قال الواحدي وقال السدي إن الناس في زمن سليمان اكتتبوا السحر و اشتغلوا بتعلمه فأخذ سليمان تلك الكتب وجعلها في صندوق ودفنها تحت كرسيه ونهاهم عن ذلك فلما مات سليمان وذهب الذين كانوا يعرفون دفن تلك الكتب تمثل الشيطان على صورة إنسان فأتى نفرا من بني إسرائيل فقال هل أدلكم على كنز لا تأكلونه أبدا أي لا ينفد قالوا نعم قال فاحفروا تحت الكرسي فحفروا فوجدوا تلك الكتب فلما أخرجوها قال الشيطان إن سليمان كان يضبط الإنس والجن والشياطين والطير بهذا فاتخذ بنو إسرائيل تلك الكتب فلذلك أكثر ما يوجد السحر في اليهود فبرأ الله سليمان من ذلك وأنزل هذه الآية قلت اثر ابن عباس أخرجه الحاكم في المستدرك من هذا الوجه وعمران أخرجه له مسلم وباقي رجاله من رجال الصحيح وأما أثر الكلبي فأخرج الطبري نحوه عن ابن إسحاق ولفظه قال عمدت
(٣٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 ... » »»