العجاب في بيان الأسباب - ابن حجر العسقلاني - ج ١ - الصفحة ٣٠٢
34 - قوله ز تعالى * (أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم) * 100 أخرج الطبري وابن أبي حاتم من طريق محمد بن إسحاق عن محمد عن عكرمة أو سعيد عن ابن عباس قال قال مالك بن الصيف حين بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكرهم ما أخذ الله عليهم من الميثاق وما عهد إليهم في محمد والله ما عهد الله إلينا في محمد ولا أخذ علينا ميثاق فأنزل الله عز وجل * (أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم) * الآية وأخرج الطبري من طريق ابن جريج في هذه الآية قال لم يكن في الأرض عهد يعاهدون عليه إلا نقضوه ويعاهدون اليوم و ينقضون غدا ومن طريق أخرى عن عطاء قال هي العهود بينه و بين اليهود نقضوها كفعل قريظة و النضير وهي كقوله تعالى * (الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم) * الآية وذكر ابن ظفر في قوله تعالى * (ولقد أنزلنا إليك آيات بينات) * قيل كان اليهود يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم إن أخبرتنا عن كذا وكذا آمنا بك فيوحي الله إليه بذلك فيخبرهم به فلا يؤمنون وهو المراد بقوله * (أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم) *
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»