تنوير المقباس من تفسير ابن عباس - الفيروز آبادي - الصفحة ٤٣٣
) ديل وأشجع وقوم من مزينة وجهينة * (ستدعون) * بعد النبي صلى الله عليه وسلم * (إلى قوم) * إلى قتال قوم * (أولي بأس شديد) * ذوى قتال شديد أهل اليمامة بنى حنيفة قوم مسيلمة الكذاب * (تقاتلونهم) * على الدين * (أو يسلمون) * حتى يسلموا * (فإن تطيعوا) * تجيبوا وتوافقوا على القتال وتخلصوا بالتوحيد * (يؤتكم الله أجرا) * يعظكم الله ثوابا * (حسنا) * في الجنة * (وإن تتولوا) * عن التوحيد والتوبة والاخلاص والإجابة إلى قتال مسيلمة الكذاب * (كما توليتم) * عن غزوة الحديبية * (من قبل) * من قبل هذا * (يعذبكم عذابا أليما) * وجيعا ثم جاء أهل الزمانة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله قد أوعد الله بعذاب أليم لمن يتخلف عن الغزوة فكيف لنا ونحن لا نقدر على الخروج إلى الغزو فأنزل الله فيهم * (ليس على الأعمى حرج) * مأثم أن لا يخرج إلى الغزو * (ولا على الأعرج حرج) * مأثم أن لا يخرج إلى الغزو * (ولا على المريض حرج) * مأثم أن لا يخرج إلى الغزو * (ومن يطع الله ورسوله) * في السر والعلانية والإجابة والموافاة إلى قتال العدو * (يدخله جنات) * بساتين * (تجري) * تطرد * (من تحتها) * من تحت شجرها ومساكنها وغرفها * (الأنهار) * أنهار الخمر والماء والعسل واللبن * (ومن يتول) * عن طاعة الله ورسوله والإجابة * (يعذبه عذابا أليما) * وجيعا ثم ذكر رضوانه على من بايع من أهل بيعة الرضوان فقال * (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة) * يوم الحديبية شجرة السمرة وكانوا نحو ألف وخمسمائة رجل بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفتح والنصرة وأن لا يفروا من الموت * (فعلم ما في قلوبهم) * من الصدق والوفاء * (فأنزل) * الله تعالى * (السكينة) * الطمأنينة * (عليهم) * وأذهب عنهم الحمية * (وأثابهم) * أي أعطاهم بعد ذلك * (فتحا قريبا) * يعنى فتح خيبر سريعا على أثر ذلك * (ومغانم كثيرة يأخذونها) * يغنمونها يعنى غنيمة خيبر * (وكان الله عزيزا) * بنقمة أعدائه * (حكيما) * بالنصرة والفتح والغنيمة للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه * (وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها) * تغتنمونها وهى غنيمة فارس لم تكن فستكون (فعجل لكم هذه) يعنى غنيمة خيبر * (وكف أيدي الناس عنكم) * بالقتال يعنى أسدا وغطفان وكانوا حلفاء لأهل خيبر * (ولتكون آية) * عبرة وعلامة * (للمؤمنين) * يعنى فتح خيبر لأن المؤمنين كانوا ثمانية آلاف وأهل خيبر كانوا سبعين ألفا * (ويهديكم صراطا مستقيما) * يثبتكم على دين قائم يرضاه * (وأخرى) * غنيمة أخرى * (لم تقدروا عليها) * بعد * (قد أحاط الله بها) * قد علم الله أنها ستكون وهى غنيمة فارس * (وكان الله على كل شيء) * من الفتح والنصرة والغنيمة * (قديرا ولو قاتلكم الذين كفروا) * أسدا وغطفان مع أهل خيبر * (لولوا الأدبار) * منهزمين * (ثم لا يجدون وليا) * عن قتلكم * (ولا نصيرا) * مانعا ما يراد بهم من القتل والهزيمة * (سنة الله) * هكذا سيرة الله * (التي قد خلت) * مضت * (من قبل) * في الأمم الخالية بالقتل والعذاب حين خرجوا على الأنبياء * (ولن تجد لسنة الله) * لعذاب الله بالقتل * (تبديلا) * تحويلا * (وهو الذي كف أيديهم) * أيدي أهل مكة * (عنكم) * عن قتالكم * (وأيديكم عنهم) * عن قتالهم * (ببطن مكة) * في وسط مكة غير أن كان بينهم رمى بالحجارة * (من بعد أن أظفركم عليهم) * حيث هزمهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالحجارة حتى دخلوا مكة * (وكان الله بما تعملون) * من رمى الحجارة وغيره * (بصيرا هم الذين كفروا) * بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن يعنى أهل مكة * (وصدوكم عن المسجد الحرام) * وصرفوكم عن المسجد الحرام عام الحديبية * (والهدي معكوفا) * محبوسا * (أن يبلغ محله) *
(٤٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 438 ... » »»