حصن أو جبل أو غيرهما، قال الشاعر:
* لعمرك ما للفتى من وزر * من الموت يدركه والكبر * النضرة: النعمة وجمال البشرة وطراوتها، قال الشاعر:
* أبى لي قبر لا يزال مقابلي * وضربة فاس فوق رأسي فاقره * أي: مؤثرة. التراقي جمع ترقوة: وهي عظام الصدر، ولكل إنسان ترقونان، وهو موضع الحشرجة، قال دريد بن الصمة:
* ورب عظيمة دافعت عنهم * وقد بلغت نفوسهم التراقي * رقي يرقى من الرقية، وهي ما يستشفى به للمريض من الكلام المعد لذلك. تمطى: تبختر في مشيته، وأصله من المطا وهو الظهر، أي يلوي مطاه تبخترا. وقيل: أصله تمطط: أي تمدد في مشيته، ومد منكبيه، قلبت الطاء فيه حرف علة كراهة اجتماع الأمثال، كما قالوا: تظني من الظن، وأصله تظنن، والمطيطا: التبختر ومد اليدين في المشي، والمطيط: الماء الخاثر في أسفل الحوض، لأنه يتمطط فيه، أي يمتد؛ وعلى هذا الاشتقاق لا يكون أصله من المط لاختلاف المادتين، إذ مادة المطا م ط و، ومادة تمطط م ط ط. سدى: مهمل، يقال إبل سدى: أي مهملة ترعى حيث شاءت بلا راع، وأسديت الشيء: أي أهملته، وأسديت حاجتي: ضيعتها. قال الشاعر:
* فأقسم بالله جهد اليمين * ما خلق الله شيئا سدى * وقال أبو بكر بن دريد في المقصورة:
* لم أر كالمزن سواما بهلا * تحسبها مرعية وهي سدى * * (لا أقسم بيوم القيامة * ولا أقسم بالنفس اللوامة * أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه * بلى قادرين على أن نسوى بنانه * بل يريد الإنسان ليفجر أمامه * يسئل أيان يوم القيامة * فإذا برق البصر * وخسف القمر * وجمع الشمس والقمر * يقول الإنسان يومئذ أين المفر * كلا لا وزر * إلى ربك يومئذ المستقر * ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر * بل الإنسان على نفسه بصيرة * ولو ألقى معاذيره * لا تحرك به لسانك لتعجل به * إن علينا جمعه وقرءانه * فإذا قرأناه فاتبع قرءانه * ثم إن علينا بيانه * كلا بل تحبون العاجلة * وتذرون الاخرة * وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة * ووجوه يومئذ باسرة * تظن أن يفعل بها فاقرة * كلا إذا بلغت التراقى * وقيل من راق * وظن أنه الفراق * والتفت الساق بالساق * إلى ربك يومئذ المساق * فلا صدق ولا صلى * ولاكن كذب وتولى * ثم ذهب إلى أهله يتمطى * أولى لك فأولى * ثم أولى لك فأولى * أيحسب الإنسان أن يترك سدى * ألم يك نطفة من منى يمنى * ثم كان علقة فخلق فسوى * فجعل منه الزوجين الذكر والانثى * أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى) *.