تفسير البحر المحيط - أبي حيان الأندلسي - ج ٢ - الصفحة ٤٣٣
غر، يغر، غرورا: خدع والغر: الصغير، والغريرة: الصغيرة، سميا بذلك لأنهما ينخدعان بالعجلة، والغرة منه يقال: أخذه على غرة، أي: تغفل وخداع، والغرة: بياض في الوجه، يقال منه: وجه أغر، ورجل أغر، وامرأة غراء. والجمع على القياس فيهما غر. قالوا: وليس بقياس وغران. قال الشاعر:
* ثياب بني عوف طهارى نقية * وأوجههم عند المشاهد غران * نزع ينزع: جذب، وتنازعنا الحديث تجاذبناه، ومنه: نزاع الميت، ونزع إلى كذا: مال إليه وانجذب، ثم يعبر به عن الزوال، يقال: نزع الله عنه الشر: أزاله.
ولج يلج ولوجا ولجة وولجا، وولج تولجا وأتلج إتلاجا قال الشاعر:
* فإن القوافي يتلجن موالجا * تضايق عنها أن تولجها الإبر * الأمد: غاية الشيء، ومنتهاه، وجمعه آماد.
اللهم: هو الله إلا أنه مختص بالنداء فلا يستعمل في غيره، وهذه الميم التي لحقته عند البصريين هي عوض من حرف النداء، ولذلك لا تدخل عليه إلا في الضرورة. وعند الفراء: هي من قوله: يا الله أمنا بخير، وقد أبطلوا هذا النصب في علم النحو، وكبرت هذه اللفظة حتى حذفوا منها: أل، فقالوا: لا هم، بمعنى: اللهم. قال الزاجر:
* لا هم إني عامر بن جهم * أحرم حجا في ثياب دسم * وخففت ميمها في بعض اللغات قال:
* كحلقه من أبي رياح * يسمعها اللهم الكبار * الصدر: معروف، وجمعه: صدور.
* (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب) * قال السدي: دعا النبي صلى الله عليه وسلم) اليهود إلى الإسلام، فقال له النعمان بن أبي أوفى: هلم نخاصمك إلى الأحبار. فقال: (بل إلى كتاب الله). فقال: بل إلى الأحبار. فنزلت.
وقال ابن عباس: دخل صلى الله عليه وسلم) إلى المدارس على اليهود، فدعاهم إلى الله، فقال نعيم بن عمرو، والحارث بن زيد: على
(٤٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 438 ... » »»