تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٦٢
* (أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) * يدل بمنطوقه على جواز لعنهم وبمفهومه على نفي جواز لعن غيرهم ولعل الفرق أنهم مطبوعون على الكفر ممنوعون عن الهدى مؤيسون عن الرحمة رأسا بخلاف غيرهم والمراد بالناس المؤمنون أو العموم فإن الكافر أيضا يلعن منكر الحق والمرتد عنه ولكن لا يعرف الحق بعينه * (خالدين فيها) * في اللعنة أو العقوبة أو النار وإن لم يجز ذكرهما لدلالة الكلام عليهما * (لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون) * * (إلا الذين تابوا من بعد ذلك) * أي من بعد الارتداد * (وأصلحوا) * ما أفسدوا ويجوز أن لا يقدر له مفعول بمعنى ودخلوا في الصلاح * (فإن الله غفور) * يقبل توبته * (رحيم) * يتفضل عليه قيل إنها نزلت في الحارث بن سويد حين ندم على ردته فأرسل إلى قومه أن سلوا هل لي من توبة فأرسل إليه أخوه الجلاس بالآية فرجع إلى المدينة فتاب
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»