تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٢٠
* (فإن حاجوك) * في الدين أو جادلوك فيه بعد ما أقمت الحجج * (فقل أسلمت وجهي لله) * أخلصت نفسي وجملتي له لا أشرك فيها غيره وهو الدين القويم الذي قامت به الحجج ودعت إليه الآيات والرسل وإنما عبر بالوجه عن النفس لأنه أشرف الأعضاء الظاهرة ومظهر القوى والحواس * (ومن اتبعن) * عطف على التاء في أسلمت وحسن للفصل أو مفعول معه * (وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين) * الذين لا كتاب لهم كمشركي العرب * (أأسلمتم) * كما أسلمت لما وضحت لكم الحجة أم أنتم بعد على كفركم ونظيره قوله * (فهل أنتم منتهون) * وفيه تعيير لهم بالبلادة أو المعاندة * (فإن أسلموا فقد اهتدوا) * فقد نفعوا أنفسهم بأن أخرجوها من الضلال * (وإن تولوا فإنما عليك البلاغ) * أي فلم يضروك إذ ما عليك إلا أن تبلغ وقد بلغت * (والله بصير بالعباد) * وعد ووعيد * (إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم) * هم أهل الكتاب الذين في عصره صلى الله عليه وسلم قتل أولهم الأنبياء ومتابعيهم وهم رضوا به وقصدوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين ولكن الله عصمهم وقد سبق مثله في سورة البقرة وقرأ حمزة (ويقاتلون) الذين وقد منع سيبويه إدخال الفاء في خبر إن كليت ولعل ولذلك قيل الخبر * (أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة) * كقولك زيد فافهم رجل صالح
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»