الخير وقوله تعالى * (فاهدوهم إلى صراط الجحيم) * وارد على التهكم ومنه الهداية وهوادي الوحش لمقدماتها والفعل منه هدى وأصله أن يعدى باللام أو إلى فعومل معاملة اختار في قوله تعالى * (واختار موسى قومه) * وهداية الله تعالى تتنوع أنواعا لا يحصيها عد كما قال تعالى * (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) * ولكنها تنحصر في أجناس مترتبة الأول إفاضة القوى التي بها يتمكن المرء من الاهتداء إلى مصالحه كالقوة العقلية والحواس الباطنة والمشاعر الظاهرة. الثاني نصب الدلائل الفارقة بين الحق والباطل والصلاح والفساد وإليه أشار حيث قال * (وهديناه النجدين) * وقال * (وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى) *.
(٧٠)