تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٦٩
وأقول لما نسب المتكلم العبادة إلى نفسه أوهم ذلك تبجحا واعتدادا منه بما يصدر عنه فعقبه بقوله * (وإياك نستعين) * ليدل على أن العبادة أيضا مما لا يتم ولا يستتب له إلا بمعونة منه وتوفيق وقيل الواو للحال والمعنى نعبدك مستعينين بك وقرئ بكسر النون فيهما وهي لغة بني تميم فإنهم يكسرون حروف المضارعة سوى الياء إذا لم ينضم ما بعدها. * (اهدنا الصراط المستقيم) * بيان للمعونة المطلوبة فكأنه قال كيف أعينكم فقالوا * (اهدنا) * أو إفراد لما هو المقصود الأعظم والهداية دلالة بلطف ولذلك تستعمل في
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»