الثمن لتحصيل ما يطلب من الأعيان فإن كان أحد العوضين ناضا تعين من حيث إنه لا يطلب لعينه أن يكون ثمنا وبذله اشتراء وإلا فأي العوضين تصورته بصورة الثمن فباذله مشتر وآخذه بائع ولذلك عدت الكلمتان من الأضداد ثم استعير للإعراض عما في يده محصلا به غيره سواء كان من المعاني أو الأعيان ومنه قول الشاعر (أخذت بالجملة رأسا أزعرا وبالثنايا الواضحات الدردرا) (وبالطويل العمر عمرا جيذرا كما اشترى المسلم إذ تنصرا) ثم اتسع فيه فاستعمل للرغبة عن الشيء طمعا في غيره والمعنى أنهم أخلوا بالهدى
(١٨٢)