الأحكام لا تستدعي غرضا سيما الامتثال لكنه غير واقع للاستقراء والإخبار بوقوع الشيء أو عدمه لا ينفي القدرة عليه كإخباره تعالى عما يفعله هو أو العبد باختياره وفائدة الإنذار بعد العلم بأنه لا ينجح إلزام الحجة وحيازة الرسول فضل الإبلاغ ولذلك قال * (سواء عليهم) * ولم يقل سواء عليك كما قال لعبدة الأصنام * (سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون) * وفي الآية إخبار بالغيب على ما هو به إن أريد بالموصول أشخاص بأعيانهم فهي من المعجزات. * (ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة) * تعليل للحكم السابق وبيان لما يقتضيه والختم الكتم سمي به الاستيثاق من الشيء بضرب الخاتم عليه لأنه
(١٤٣)