تفسير العز بن عبد السلام - عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ١ - الصفحة ١٠٩
لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون (22) وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهدآءكم من دون الله إن كنتم صادقين (23) فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين (24)) * 22 - * (أندادا) * أكفاء أو أشباها، أو أضدادا. * (وأنتم تعلمون) * أن الله [6 / أ] خلقكم، أو لأنه لا ند له ولا ضد، أو وأنتم تعقلون.
23 - * (عبدنا) * العبد مأخوذ من التعبد، وهو التذلل، فسمي به المملوك من جنس ما يعقل لتذلله لمولاه. * (من مثله) * من مثل القرآن، أو من مثل محمد صلى الله عليه وسلم، لأنه بشر مثلكم. * (شهدآءكم) * أعوانكم، أو آلهتكم، لاعتقادهم أنها تشهد لهم، أو ناسا يشهدون لكم.
24 - * (وقودها) * الوقود: الحطب، والوقود: التوقد. * (والحجارة) * من كبريت أسود، فالحجارة وقود للنار مع الناس. هول أمرها بإحراقها الأحجار كما تحرق الناس، أو أنهم يعذبون فيها بالحجارة مع النار التي وقودها الناس.
* (أعدت للكافرين) * إعدادها - مع اتحادها - لا ينفي أن تعد لغيرهم من أهل الكبائر، أو هذه نار أعدت لهم خاصة، ولغيرهم نار أخرى.
* (وبشر الذين ءامنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها ولهم فيهآ أزواج مطهرة وهم فيها خالدون (25)) * 25 - * (وبشر) * البشارة: أول خبر يرد عليك بما يسر، أو هي أول خبر يسر أو يغم، وإن كثر استعمالها فيما يسر، أخذت من البشرة، وهي ظاهر الجلد، لتغيرها بأول خبر. * (جنات) * سمي البستان جنة لأن شجره يستره، المفضل:
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»