تفسير العز بن عبد السلام - عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ١ - الصفحة ١٠٤
بينهم وبين المؤمنين، أو إن ممايلة الكفار صلاح وهدى ليست بفساد، عرضوا بهذا، أو قالوه لمن خلوا به من المسلمين.
13 - * (كما آمن الناس) * الناس: الصحابة - رضوان الله تعالى عليهم أجمعين - * (السفهاء) * الصحابة عند عبد الله بن عباس - رضي الله تعالى عنه -، [5 / أ] أو النساء والصبيان عند عامة المفسرين، والسفه خفة الأحلام / ثوب سفيه:
خفيف النسج.
14 - * (خلوا إلى) * إلى بمعنى ' مع ' أو خلوت إليه: إذا جعلته غايتك في حاجتك، أو صرفوا خلاءهم إلى شياطينهم. * (شياطينهم) * رؤوسهم في الكفر، أو اليهود الذين يأمرونهم بالتكذيب، شيطان: فيعال من شطن إذا بعد - نوى شطون - سمي به لبعده عن الخير، أو لبعد مذهبه في الشر، نونه أصلية، أو من شاط يشيط إذا هلك زائد النون، أو من التشيط وهو الاحتراق سمى ما يؤول إليه أمره. * (إنا معكم) * على التكذيب والعداوة. * (مستهزئون) * بإظهار التصديق.
15 - * (الله يستهزئ بهم) * يجزيهم على استهزائهم، سمى الجزاء باسم الذنب * (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه) * [سورة البقرة: 194].
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»